المتلونون أفراد لا يخلو منهم أي مجتمع بشري، فتجدهم يتلونون حسب الأمزجة والأهواء الشخصية والمصالح، فلكل واحد منهم أكثر من وجه وأكثر من قناع.
فمنهم من يكون تلونه في أمور لها علاقة بالدين، فيظهر غير ما يبطن، فظاهره الصلاح والخير وله سلوك سلبي آخر في مواقف أخرى تفرضه عليه مصالحه وحبه للدنيا والوجاهة، ومنهم من تعجبه الدنيا والملذات فيتقلب بنفسه حسب كل لذة وزينة وفائدة حتى وإن جعله ذلك يظهر بأكثر من وجه، فلا حياء يردعه ولا مروءة تمنعه عن هذا السلوك، قال الرسول ــ صلى الله عليه وسلم: «إن شر الناس ذو الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه».
ومن الناس من جعل نفسه في يد غيره يسوقونه كالدواب حتى وإن قادوه إلى الشر والأذى والردى وقبائح الأمور وسفهها، وقد نهى الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ عن ذلك بقوله: «لا تكونوا إمعة تقولون: إن أحسن الناس أحسنا وإن ظلموا ظلمنا ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا فلا تظلموا».
وما أكثر هؤلاء اليوم في زماننا يتلونون بحسب مصالحهم ورغباتهم وشهواتهم، وإن خالفوا بذلك المنهج الشرعي الصحيح والأخلاق الكريمة والمروءة والقيم المرعية.
فالمسلم الحق لا يتلون أو ينقلب حسب المصالح والمواقف، بل يجب أن يكون على المنهج الإسلامي القويم الذي أمرنا الله تعالى به وحثنا عليه الرسول ــ صلى الله عليه وسلم، فالمسلم مجبول على الفطرة السليمة النقية الطاهرة فطرة الله التي فطر الناس وجبلهم عليها، فطرة الخير والثبات على الحق مهما كانت الظروف والمواقف ولا ينقلب بحسب الأهواء والأغراض.
قال تعالى: «صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون».
قال الشاعر:
لا خير في ود امرئ متلون
حلو اللسان وقلبه يتلهب
يعطيك من طرف اللسان حلاوة
ويروغ منك كما يروغ الثعلب
* أكاديمي سعودي
Alqarni1978@yahoo.com
فمنهم من يكون تلونه في أمور لها علاقة بالدين، فيظهر غير ما يبطن، فظاهره الصلاح والخير وله سلوك سلبي آخر في مواقف أخرى تفرضه عليه مصالحه وحبه للدنيا والوجاهة، ومنهم من تعجبه الدنيا والملذات فيتقلب بنفسه حسب كل لذة وزينة وفائدة حتى وإن جعله ذلك يظهر بأكثر من وجه، فلا حياء يردعه ولا مروءة تمنعه عن هذا السلوك، قال الرسول ــ صلى الله عليه وسلم: «إن شر الناس ذو الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه».
ومن الناس من جعل نفسه في يد غيره يسوقونه كالدواب حتى وإن قادوه إلى الشر والأذى والردى وقبائح الأمور وسفهها، وقد نهى الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ عن ذلك بقوله: «لا تكونوا إمعة تقولون: إن أحسن الناس أحسنا وإن ظلموا ظلمنا ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا فلا تظلموا».
وما أكثر هؤلاء اليوم في زماننا يتلونون بحسب مصالحهم ورغباتهم وشهواتهم، وإن خالفوا بذلك المنهج الشرعي الصحيح والأخلاق الكريمة والمروءة والقيم المرعية.
فالمسلم الحق لا يتلون أو ينقلب حسب المصالح والمواقف، بل يجب أن يكون على المنهج الإسلامي القويم الذي أمرنا الله تعالى به وحثنا عليه الرسول ــ صلى الله عليه وسلم، فالمسلم مجبول على الفطرة السليمة النقية الطاهرة فطرة الله التي فطر الناس وجبلهم عليها، فطرة الخير والثبات على الحق مهما كانت الظروف والمواقف ولا ينقلب بحسب الأهواء والأغراض.
قال تعالى: «صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون».
قال الشاعر:
لا خير في ود امرئ متلون
حلو اللسان وقلبه يتلهب
يعطيك من طرف اللسان حلاوة
ويروغ منك كما يروغ الثعلب
* أكاديمي سعودي
Alqarni1978@yahoo.com